نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 183
بآية، سألوها تعنتاً، قاله ابن السائب. والثاني: إذا لم تأتهم بآية لإبطاء الوحي، قاله مقاتل: وفي قوله:
لَوْلا اجْتَبَيْتَها قولان: أحدهما: هلاَّ افتعلتها من تلقاء نفسك، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والسدي، وابن زيد، والفراء، والزجاج، وابن قتيبة في آخرين، وحكي عن الفراء أنه قال: العرب تقول: اجتبيت الكلام، واختلقته، وارتجلته: إذا افتعلته من قبل نفسك. والثاني: هلاَّ طلبتها لنا قبل مسألتك؟ ذكره الماوردي والأول أصح.
قوله تعالى: قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي أي: ليس الأمر لي.
قوله تعالى: هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ يعني القرآن. قال أبو عبيدة: البصائر بمعنى الحجج والبرهان والبيان، واحدتها: بصيرة. وقال الزجاج: معنى البصائر: ظهور الشيء وبيانه.
[سورة الأعراف (7) : آية 204]
وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)
قوله تعالى: وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ اختلفوا في نزولها على خمسة أقوال.
(602) أحدها: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة المكتوبة، فقرأ أصحابه وراءه رافعين أصواتهم، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس.
(603) والثاني: أن المشركين كانوا يأتون رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا صلى، فيقول بعضهم لبعض: لا تسمعوا لهذا القرآن والغَوا فيه، فنزلت هذه الآية، قاله سعيد بن المسيب.
(604) والثالث: أن فتى من الأنصار كان كلّما قرأ النبيّ صلّى الله عليه وسلم شيئاً، قرأ هو، فنزلت هذه الآية، قاله الزهري.
(605) والرابع: أنهم كانوا يتكلمون في صلاتهم أول ما فُرضت، فيجيء الرجل فيقول لصاحبه:
كم صليتم؟ فيقول: كذا وكذا، فنزلت هذه الآية، قاله قتادة.
(606) والخامس: أنها نزلت تأمر بالإنصات للامام في الخطبة يوم الجمعة، روي عن عائشة، وسعيد بن جبير، وعطاء، ومجاهد، وعمرو بن دينار في آخرين.
لم أره مسندا، فهو لا شيء لخلوه عن الإسناد.
باطل. عزاه المصنف لابن المسيب، ولم أقف عليه، وهو باطل لا يصح عنه، فإن الخطاب في الآية للمؤمنين، وسياق الخبر يدل على أن الخطاب للمشركين!!!
ضعيف. أخرجه الطبري 15594 عن الزهري مرسلا، والمرسل من قسم الضعيف. وذكره الواحدي في «أسباب النزول» 465 عن الزهري مرسلا.
ضعيف. أخرجه الطبري 15610 عن قتادة به، وهذا مرسل، فهو ضعيف. وذكره الواحدي في «أسباب النزول» 464 عن قتادة.
لم أره عن عائشة، وورد عن بعض التابعين، ولا يصح شيء من ذلك أخرجه الطبري 15620 و 15621 عن مجاهد قوله. و 15622 عن منصور قال: سمعت إبراهيم بن أبي حمزة يحدث أنه سمع مجاهدا. وأخرجه الطبري 15623 عن عطاء قال: وجب الصموت في اثنتين عند الرجل يقرأ القرآن وهو يصلي، وعند الإمام وهو يخطب. وكرره 15624 و 15626 عن مجاهد نحوه. وكرره 15627 عن بقية بن الوليد قال سمعت ثابت بن عجلان يقول: سمعت سعيد بن جبير يقول ... وكرره 15629 عن عطاء نحوه.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 183